بات عنف المراهقين خطراً يهدد أركان المجتمع البريطانى، فقد شهدت الأيام الماضية قيام مراهقة لم تتجاوز 14 عاماً بتعذيب أرنب حتى الموت، ولم تكتف بذلك بل جعلت صديقتها تصور مشاهد تعذيب ذلك الحيوان المسالم على الهاتف المحمول.
واعترفت المراهقة، التى كانت تحت تأثير الخمر، بأنها علقت الأرنب من أذنيه و"سحقته" باتجاه الحائط، بينما كانت صديقتها تقوم بتصوير المشاهد على هاتفها المحمول، لدرجة أن صوت تكسير جمجمة الأرنب فى الحائط سمع فى اللقطات، حيث لفظ الحيوان الأليف أنفاسه بعد ذلك مباشرة.
وكانت المراهقة المتوحشة شربت من الخمر ثلاثة لترات، وزعمت أن الأرنب الصغير الذى لم يتجاوز عمره أربعة أشهر عضها، معترفة بالوحشية فى تعاملها مع الحيوان الأليف، وصدر بحقها قرار بالملاحظة الطبية لمدة عشرة أشهر من فريق مختص بجرائم الشباب فى مسعى لتقويم سلوكها.
كما حرمت من تربية حيوان أليف لمدة خمس سنوات، أما أمها فتكبدت مبلغ 455 جنيهاً إسترلينياً، تكاليف الدعوى القضائية، حسبما ذكرت شبكة (بى.بى.سى) البريطانية.
الملفت أن اللقطة التى استمرت 30 ثانية تناقلها العديد من الناس، أما القضاة والمحامون فأعربوا عن امتعاضهم الشديد إزاء هذه الحادثة الشنيعة لدرجة أن القاضى قال للفتاه، إنه لم ير مثل هذه القسوة طوال سنوات عمله التى تمتد إلى 18 عاماً.